السبت، 31 مايو 2008

طفلة وصيتها الحريهـ


طفلة وصيتها الحرية



أشرب قهوتي الصباحية


أجلس على مقعدي الخشبي


أتذكر أيامي المنسية


أقلب صفحات ذكرياتي


وأكتب بحبر دمي قصة


قصة طفلة فلسطينية


لا أمتلك قلماً أو مصباحاً


فأكتب بحبر دمي ومصباحي نورالأمل


نور أمل منبعث من فؤادي


طفلة كانت أجمل هدية
من رب الكون لوالدين رائعين


جمالها لا يوصف بأية طريقة


قلبها رقيق كصفائح وردية


أحبت وطنها بشغف وحلمت به


كتبت عنه رغم أنها لم تزل طفلة


احتفلت بعيد مولدها العاشر


فأعطاها والداها هدية


عقد يحمل خارطة حضارة وعراقة


عقداً يحمل وبكل بساطة خارطة فلسطينية


تحمست كثيراً لتعرض لصديقاتها تلك الهدية


أحست بأنها ستبقى خالدة أزلية


فذهبت إلى مدرستها وكانت تحمل آمالها


تضع آمالها وطموحاتها بجانب كتبها المدرسية


وإذا بطلقة واحدة من يد جندي


حقيرفخرت الطفلة صريعةً مرمية


علم والداها بخبر استشهادها


بكيا حسرةً وآلاماً مكبوتة


رحلا من منزلهما لآخرفوجدا ورقةً أكل عليها الدهر


كانت صفراء قديمةً مطوية


حروفها لا تكاد أن ترى


كانت قد تركت طفلتهما وصية


وصيتها الحب والأمل والحرية


تحرير فلسطين دولة الحرية الأبدية


هل ستجد تلك الشهيدة...من يحقق لها وصيتها؟!!


هي الآن حرة لأنها من طيور الجنة


لكن هل ستبقى وصيتها ورقة..صفراء أكل عليها الدهر؟


!!أم ستصبح قصة حرية واقعية؟!!

للآراء والاقتراحات luma_media@hotmail.com

ليست هناك تعليقات: