
طفلة وصيتها الحرية
أشرب قهوتي الصباحية
أجلس على مقعدي الخشبي
أتذكر أيامي المنسية
أقلب صفحات ذكرياتي
وأكتب بحبر دمي قصة
قصة طفلة فلسطينية
لا أمتلك قلماً أو مصباحاً
فأكتب بحبر دمي ومصباحي نورالأمل
نور أمل منبعث من فؤادي
طفلة كانت أجمل هدية
من رب الكون لوالدين رائعين
من رب الكون لوالدين رائعين
جمالها لا يوصف بأية طريقة
قلبها رقيق كصفائح وردية
أحبت وطنها بشغف وحلمت به
كتبت عنه رغم أنها لم تزل طفلة
احتفلت بعيد مولدها العاشر
فأعطاها والداها هدية
عقد يحمل خارطة حضارة وعراقة
عقداً يحمل وبكل بساطة خارطة فلسطينية
تحمست كثيراً لتعرض لصديقاتها تلك الهدية
أحست بأنها ستبقى خالدة أزلية
فذهبت إلى مدرستها وكانت تحمل آمالها
تضع آمالها وطموحاتها بجانب كتبها المدرسية
وإذا بطلقة واحدة من يد جندي
حقيرفخرت الطفلة صريعةً مرمية
علم والداها بخبر استشهادها
بكيا حسرةً وآلاماً مكبوتة
رحلا من منزلهما لآخرفوجدا ورقةً أكل عليها الدهر
كانت صفراء قديمةً مطوية
حروفها لا تكاد أن ترى
كانت قد تركت طفلتهما وصية
وصيتها الحب والأمل والحرية
تحرير فلسطين دولة الحرية الأبدية
هل ستجد تلك الشهيدة...من يحقق لها وصيتها؟!!
هي الآن حرة لأنها من طيور الجنة
لكن هل ستبقى وصيتها ورقة..صفراء أكل عليها الدهر؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق