السبت، 26 يناير 2008

فلسطينية حتى النخاع

ما شممت رائحة الخبز وهو يخبز بأرضها،أو سمعت صوت أذان من إحدى مساجدها،أو تذوقت زيتونها، أو رأيت شهادائها...لكنني فلسطينية حتى النخاع..ر
نعم هي أمي،لم يحصل لي كل هذا لكنها تسري في عروقي بل بدأت تخرج من عروقي لتجري في عروق كل عربي لديه إحساس ومشاعر......إنها فلسطين دولة الحرية الأزلية،الدولة التي بكتها كل أمم وشعوب الأرض،تلك الدولة التي سأسرد لكم قصها منذ البداية....ر
.
كان يا ما كان،في سالف العصر والزمان،فتاة رائعة الجمال،سبحان خالقها تدعى فلسطين،كبرت تلك الفتاة وازداد جمالها،إلى أن تقدم أحد رجال القرية لخطبتها،فرحت كثيراً بالبداية،ثم بدأت بالتعاون مع خطيبها لتحضير كل ما يلزم لليلة الزفاف المنتظرة،وحضرت أيضاً عدداً كبيراً من الأطفال ليحملوا الشموع خلفها وهي تزف...إلى أن جاء يوم الزفاف...ر
عندها خرجت فلسطين من منزلها لتستنشق بعض الهواء،فبدأت تتجول فيحقول الزيتون الخضراء..لكن حصل ما لم يكن بالحسبان..ر
سمعت صوت يناديها،نظرت خلفها فإذا هو خطيبها ومعه أصدقاؤه،تعجبت بالبداية لم قد يأتي في مثل هذا الوقت؟؟لكنه اقترب منها واغتصبها هو وأصدقاؤه بكل عنف وقسوة،عندها تجردت الإنسانية من كتب أرازموس الهولندي وغيره،واستقالت الرحمة من الدوائر الحكومية البشرية
.
لم يستطع الأطفال الذين جمعتهم فلسطين لحمل الشموع في زفتها فعل شئ بل بدأوا برجم هؤلاء المغتصبين بالشموع المشتعلة.
صرخت فلسطين لتستنجد بالمزارعين المتواجدين في الحقول المجاورة لكن من دون جدوى(أنطق أيها الحجر

اغتصبت فلسطين ولم يقف أحد بجانبها،حتى إن الأطفال رجعوا لخالقهم.رجعوا طيوراً في الجنة.
بقيت فلسطين تستغيث وما من مجيب رغم انه كان بإمكان هؤلاء المزارعين إنقاذها إلاأنهم تخاذلوا وتراجعوا خوفاً على مزارعهم من الهلاك واتباعاً لمبدأ اللهم نفسي..ر
ترى هل سيأتي اليوم الذي قد يتجرأ المزارعين على محاربة هؤلاء المغتصبين؟؟؟؟؟؟هل سترجع فلسطين للتجوال في حقول الزيتون دون خوف؟؟؟
وأخيراً لمى فايز جابر بانتظار آرائكم

ليست هناك تعليقات: