مبدأ الغاية تبرر الوسيلة ^^

ما هو مبدأ الغاية تبرر الوسيلة؟؟! هل هو صحيح؟! ما آثاره؟! وما عواقبه؟!
بعد أن حصلت النهضة الأوروبية مع بزوغ القرن الخامس عشر ميلادي ، تقدمت الدول الأوروبية، ونمت الطبقة البرجوازية..
كانت قد تعرضت إيطاليا للانقسام والغزو الأجنبي، ويعد ميكافيللي المؤرخ والدبلوماسي رائد العلوم السياسية في عصر النهضة آنذاك..
وقد ألف كتاباَ تحدث فيه عن أصول الحكم، حيث تخيل أنه يوجد أمير وطني ينقذ إيطاليا من الغزو الأجنبي؛فيقدم له النصح والإرشاد والحكمة السياسية واضعاً نصب عينيه مبدأ الغاية تبرر الوسيلة.
فهذا المبدأ يتعارض وبشكل جذري وقوي مع المبادئ والأخلاق والديانات مهما تنوعت..
ومعناه أنك تبيح أية وسيلة لتحصل على غايتك مهما كانت ، فقد تفعل أمراً مشيناً لتحقق غاية ما في خاطرك ..كما حصل مع تشينج الذي هو بطل قصة الشاعر النمر للكاتب الياباني تاكاشيماتون الذي أسلفت بذكره في مقال سابق..
هذا الرجل تجرد من طبيعته الإنسانية ليحقق ما يريد،أي أنه قبل بأن يتحول إلى حيوان(نمر) ويحمل صفاته الحيوانية المتوحشة المتعارضة مع الطبيعة الإنسانية؛ليحقق حلمه بأن يصبح شاعراَ..
تلك القصة تعتمد بشكل كبير على الفانتازيا العجائبية أكثر منها الغرائبية ....وجل ما أردت التوصل إليه هو أن الإنسان يجب عليه التريث قبل اتخاذ قراراته.
إن تحقيق الغايات أمر جميل جداَ لكن يجب التفكير بالوسيلة التي تحقق بها تلك الغاية المرجوة..^_^